Σελίδες

Τρίτη 1 Ιανουαρίου 2013

(Ἡ ἐλπίδα στούς καιρούς τῆς ἀπελπισίας). .الرجاء فى أزمنة اليأس


Χριστουγεννιάτικο μήνυμα του π.Γεωργίου Καψάνη μετάφραση στα αραβικά 
(Διαβάστε το κείμενο στα Ελληνικά πατώντας εδώ)

 
الرجاء فى أزمنة اليأس
رسالة الميلاد 2012
للأب الارشمندريت غريغوريوس –رئيس دير القديس جورجيوس –جبل أثوس
نقلها الى العربية الاب الدكتور أثناسيوس اسحق حنين
مطرانية بيرية-اليونان
يحل عيد الميلاد هذا العام وشعبنا يجوز أزمة كبيرة’ اذ يقوم دائنونا بفرض ضرائب تثقل كاهل شعبنا ’ والبطالة تعصف بامال الشباب ’ والقلق واللامان يقض مضاجع و شيبة كبار السن ’وفقد الكثيرون أى أمل فى النجاة ’ وهناك الكثيرون من اخوتنا فى الانسانية لا يقدرون على التصدى للأزمة’ والأغلبية منهم لا تدرى مأذا تخبئ الأيام القادمة! بينما البعض يصيبه الأحباط واليأس ويقررون الانتحار. تجرى محاولات كثيرة لايجاد حلول سياسية واقتصادية ’ بل ومحاولات مضنية للعثور على من تسبب فيما نحن فيه وما هى الاسباب التى قادتنا الى هنا ؟
يطرح المؤمنون السؤال بشكل مختلف تماما ’ هم يتسألون عن ماذا يريد الله منا فى هذه الأزمة؟ولماذا نجوز فى هذه التجربة؟ هم ’ نعم ’ يتسألون ويفتشون عن سبب الأزمة ’ ولكن على رجاء ’ رجاء وثقة فى ذاك الذى يحب
العالم الذى صنعه ويعتنى به .
فى الحقيقة نحن نشعر بعجزنا وبقصر باعنا لكى نقدم  اجابتنا  البشرية على السؤال الصعب ’ولهذا قررنا أن نلجأ الى كلمة الله الخالدة كما سطرها الروح القدس فى الأسفار المقدسة لأان كلام الله هو الذى يكشف أعماق التاريخ الخفية والغامضة على من لا يراها كوسائل تأديب وتهذيب وتربية الله لشعبه.أن التحربة التى يمر بها اليوم العالم عامة و الشعب اليونانى خاصة تشابه الى حد كبير المعاناة التى جازها شعب الله  اليهودى خلال سنين السبى البابلى السبعون.لقد قام الملك نبوخذ نصر بهدم الدولة اليهودية وتم هدم معبد سليمان ونهب الادوات والاوانى المقدسة ’ وفوق ذلك كله تم نقل  الشعب وهو مكبل بالسلاسل أسيرا الى بابل.أن القلم ليعجز واللسان عن أن يصف مدى تعاسة الشعب على مأساة اقتلاعه من جذوره وأرضه ’لقد صارا الحزن والكأبة على فقدان أورشليم الأرضية هو الخبز اليومى للشعب اليهودى ’ لقد أعتاد الشعب على التمشى على ضفاف أنهار بابل لكى ينوح كلما يذكر أورشليم" على أنهار بابل هناك جلسنا على الصفصاف فى وسطها ونحنا فبكينا عندما تذكرنا صهيون".مزمور 137 : ’ لقد علقوا كناراتهم رأفضين أن ينشدوا نشيدا للرب وهم  فى أرض الغربة’ السبب هو أنهم لم يشأوا أن ينسوا أن  وطنهم  مهجورا وبلادهم خربة ! أن النسيان كان سوف يشكل هلاكهم النهائى .كلن لسان حال كل منهم يقول "أنى أفضل على أن افقد النطق على أن افقد الشوق اليكى !"أن نسيتك يا أورشليم فلتشل يمينى ’ليلتصق لسانى بحلقى ان لم أذكرك ’ أن لم أرفعك الى لوج فرحى "مز 137 .
لقد عاش وسط هذا الشعب المسبى أربع شباب رأئعين وذواقة ’ وهم النبى دانيال والفتية الثلاث أنانياس وأزارياس وميصائيل’ لقد تربوا وترعروا فى قصر نبوخذنصر الوثنى وتبأوا مناصب رفيعة ’ولكنهم لاقوا العذابات والاضهادات بسبب ايمانهم بالله الحقيقى وتمسكهم بتراث ابائهم .لقد تم القاء النبى دانيال فى جحر الأسود الضارية ’كما تم القاء الشباب الثلاث فى أتون النار ’ ولكنهم وسط هذه الألام التى لا توصف عاشوا تعزيات سماوية وعاينوا تدخلات الهية’ لقد جأ ملاك الرب ورطب لهيب الأتون ’وملاك أخر سكب سلاما على الوحوش الضارية ’ لكى لا تؤذى دانيال ’ ومن وسط اللهيب والتجارب خرجت صلاة الشكر والتمجيد المعروفة بتسبحة الثلاث الفتية"دانيال 3 ".لقد كشفت هذه الصلاة ’التى سكبها الروح القدس على قلوب الشباب’ عن الاسباب الحقيقية وراء مأساة سبى الشعب اليهودى.
ان خطايا الشعب هى السبب وراء المعاناة.لقد أعترف الشباب نيابة عن الشعب كله ’ مع أنهم لم يشاركوه فى نجاساته ’ لقد أنشدوا صارخين "مبارك أنت أيها الرب اله أبائنا وحميد  أسمك وممجد أبد الدهور’لأنك بار فى كل ما صنعت الينا ’وجميع أعمالك صادقة وطرقك مستقيمة وجميع أحكامك حق ’قد أجريت أحكام حق فى جميع ما جلبت علينا’وعلى مدينة أبائنا المقدسة ’أورشليم لأنك بالحق والعدل جلبت جميع ذلك بسبب خطايانا’اذ قد خطئنا وأثمنا بأرتدادنا عنك ’ وأرتكبنا خطايا جسيمة فى كل شئ ولم نسمع لوصاياك’ولم نحفظها ولم نعمل بما أوصيتنا به لخيرنا ’.فجميع ما جلبت علينا وجميع ما صنعت بنا أنما صنعته بحكم حق ’ فأسلمتنا الى أيدى أعداء أثمة هم من أبغض الكافرين والى ملك ظالم شر من كل من فى الأرض "دانيال 3 :24 .وأما النبى دانيال فقد تفكر فى سبب السبى ,قدم أعترافا عن كل الشعب "أيها السيد الاله العظيم الرهيب ’حافظ العهد والرحمة للذين يحبونك ويحفظون وصاياك ’ اننا خطئنا وأثمنا وأرتكبنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وأحكامك’ولم نسمع لعبيدك الأنبياء الذى كلموا بأسمك ملوكنا ورؤساءنا وأباءنا وجميع شعب الأرض’"دانيال 9 :5 .لقد رطبت  الام السبى ووشجون القهر قلوب اليهود القاسية’لقد ذكرتهم بعظات النبى أرميا النارية والمعزية والمنبهة للضمائر’وقت ما قام القادة والكهنة والشعب ’ فى أوقات الرخاء’ بترك الايمان بالله الحى الحق’ وأضافوا أثاما وبدع على خطاياهم وقاموا بوضع الأوثان فى هيكل سليمان"وأكثر رؤساء الكهنة والشعب من المخالفة ’احب جميع قبائح الأمم ونجسوا بيت الرب الذى قدسه فى أورشليم"(:اخبار الايام الثانى 36 :14 ).لقد بالغوا فى احتقار وصايا الله وأهانوا رسله وأنبيائه وخدامه و,استهانوا بكلام الله الحى  وحبه للبشر ’حتى وصل غضبه الى قمته لأنهم لا ينصحلون " فأرسل الرب اليهم رسلا بلا ملل لأنه أشفق على شعبه وعلى مسكنه ...فسخروا من رسله....حمى ثار غضب الرب على شعبه حتى لمم يبق علاج"(اخبار الايام الثانى 36 :15 ).
لقد تذكر الشعب ’ متأخرا جدا ’ أن خطاياهم وعدم تقواهم’وكبريأهم قد أدت بهم الى طريق هلاك لا رجعة فيه ولا علاج له.
أن عصيان اليهود هو عصيان شامل ’ فالقادة والشعب لهم نصيب ودورفى العصيان ’قد يكون ذنب الحكام ورؤساء الكهنة أكبر ’ ولكن هذا لا يعفى بأى حال الشعب من مسئولية الرياء والصمت والتوأطى والتصفيق لسفلة الارض.لقد صار غباء الملك الظالم نبوخذ نصر أداة فى يد   الله لتأديب الشعب وتربيته مع قادته ’لقد أذل الملك الشعب ’ بسماح من الله ضابط الكل بالطبع ’لكى ما يدركوا خطاياهم ’وتعدياتهم ويعودوا للتوبة.
لزم الأمر أن ينوجد أناسا ذوى مواهب نبويةوالذين يقدرون بنعمة الله على أن يعيدوا الشعب البأس واليأس الى حياة التقوى ’ لقد شكل أولئك القطيع الصغير والبقية الباقية المختارة والتى عن طريقهم وبهم سيخلص الله شعبه المعذب .لقد أستغرقت فترة   السبى البابلى للشعب اليهودى سبعون عاما ’ ولقد عاش شعبنا المسيحى الارثوذكسى فترات تجارب ربما أطول’لا نعرف كم من الزمن ستتسغرق فترة الام شعبنا اليونانى المعاصر(يمكن للقارئ النجيب أن يطبقها على بلاد أخرى!!!)’.أن رسالة الثلاث الفتية القديسين’ والتى يتعدى معناها الاطار التاريخى ليخاطبنا بالروح القدس  اليوم ’ نقول هى رسالة ودعوة الى التوبة(بمعناها اللاهوتى الارثوذكسى أى تغيير طريقة التفكيروالياته) ’تلك التوبة التى عبروا عنها فى صلاتهم التى سبق وذكرناها أنفا.هم يدعونا الى الرجوع الى الوديعة الروحية واللاهوتية بعد الوجيعة الجسدية والدينية ’تلك الوديعة التى أودعنا اياها أبائنا الكبار ونحن قد نسيناها أو تناسيناها  فى غضم ما ظنناه وفرة مادية وراحة اقتصادية وأستقرار وهمى.
لقد أخطأنا جميعا قادة وشعب (وصنعنا الشر أمام الرب) وربما نعى الأن خطايانا الكبرى!!!لقد قمنا بطرد المسيح من مدارسنا(يقصد الغاء درس الدين المسيحى من المدارس) ’ لكى لا تعود مدارسنا ارثوذكسية بل ديانات وهرطقات كثيرةلقد أبعدنا السيد المسيح من حياتنا لأنه يبدوا أن نوره يزعج حبنا للظلام !!!نقوم بالغاء عطلة يوم الأحد لكى نخدم مصالح وجشع رؤؤس الأموال وتجار الجشع !!!نجدف على اسمه الحسن بمسرحيات وأفلام واقلام ’ نقنن هدم الأسرة المقدسة بتقنين الاجهاض والطلاق بلا سبب ولأتفه سبب !!! رضينا على الفساد فى المصالح الحكومية وتوأطئنا مع الرشوة والمحسوبية!!!أستسلمنا لحب المال وعبادة شهوات الجسد والمجد البطال!!!فقدنا التقوى الارثوذكسية الأبائية العريقة ’ أغلقنا على أنفسنا فى نرجسيتنا !!!تعلمنا(بفتح التأء والعين) لكى نبدوا معاصرين بلا هوية !!!لقد شوهنا لاهوتنا العريق بافكار لاهوتية مستوردة لا تتفق مع لاهوت ابائنا القديسين .
لقد فقدنا بوصلة حياتناولهذا صرنا عبيدا لائانيتنا .لقد أثبت التاريخ أننا نحن جنس الهيلينيين لم يقدر أن يستعبدنا طاغية ولا قوة عظمى(طردوا الاتراك بعد احتلال 400سنة) الا أذا أسلمنا  نحن وبارادتنا أنفسنا للهوان وخالفنا ارادة الهنا القدوس المثلث الاقانيم !!!
نحن نعيد للميلاد السعيد والرداء يفرض نفسه علينا فى أزمنة اليأس ’ تكرم الكنيسة النبى دانيال والثلاثة الشباب القديسين قبل عيد الميلاد حسب النظام الكنسى البيزنطى ’ هم بمثالهم يقدمون ويهيئون لتدبير التجسد اللاهوتى ’ لقد أعطى الله للنبى دانيال رؤى كثيرة’ لقد رأى من ضمن ما رأى (القديم الأيام ) والذى ليس هو أخر غير كلمة الله المتأنس والذى صار أنسانا من طبيعتين  فى أقنوم  ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الواحد الأحد. أن ميلاد السيد من الثيوطوكس هو الطريق الوحيد لاقتناء الرجاء واليقين أنه لا يقدر أى نبوخذ نصر معاصر أن يستعبدنا أذا ما تمسكنا بايماننا وحياة أبائنا القديسن العظام.
نحن نترجى حب المتجسد للبشرية جمعاء ’ القديم فى الأيام ’أن يصفح عن أخطأنا وأن يعيدنا الى الطريق المستقيم للحياة المسيحية القويمة لكى ما نعبر معا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية والتى هى فى أعماقها أزمة روحية ولاهوتية . عيد ميلاد مبارك
رئيس دير القديس جورجيوس –الجبل المقدس أثوس  .

Δεν υπάρχουν σχόλια:

Δημοσίευση σχολίου